الفوائد و المميزات لاساليب التدريس المختلفة
يتعلم الطلاب جيدا عندما يمارسون عملية التعلم بشكل صحيح
ولذلك فإن استراتيجيات التدريس التى تضع المتعلم فى موقف جماعى يقوم فيه بدور التدريس والتعلم فى آن واحد وما يتطلب ذلك من العمل فى جماعة لتحقيق أهداف مشتركة تشمل كل من الجوانب المعرفية والمهارات الاجتماعية .
خصائص التعلم فى المجموعات الصغيرة :
التعلم فى المجموعات الصغيرة أفضل منه فى المجموعات الكبيرة ، لما يتسم به التعلم فى المجموعات الصغيرة من خصائص تتمثل فيما يلى :
• ان تنفيذه يتم من خلال مجموعه من الاستراتيجيات وليس من خلال استراتيجية واحدة .
• مواقف التدريس هى مواقف جماعية حيث ينقسم الطلاب الى مجموعات صغيرة من 4 – 6 طلاب فى المجموعه الواحده ، يعملون معاً لتحقيق أهداف مشتركة من خلال مساهمة كل طالب فى المجموعه بمجهود للوصول الى تلك الاهداف .
• ان الطالب فى المجموعه بقوم بدورين متكاملين يؤكدان نشاطه وهما دورا التدريس والتعليم فى آن واحد بدافعية ذاتية وبالتالى فإن الجهد المبذول فى الموقف يمكن ان يؤدى الى بقاء اثر التعلم ووظيفيته وانتقاله .
• ان المهارات الاجتماعية لها تصيب كبير فى هذا النوع من التعلم وهذا ما لم يتوفر فى المجموعات الكبيرة .
• انه يقدم فرصاً متساوية للنجاح لانه على الرغم من ان لكل فرد دور فى المجموعه الا ان كل الادوار متكاملة والمحصلة ليست نظرة الطالب الى الجزء الذى حققه من الاهداف المشتركة وبالتالى فإن النجاح هنا هو نجاح مجموعه شاركت ، وحققت وبالتالى نجحت وحتى الطلاب ذوى المستوى المنخفض قد اسهموا بدور لتحقيق الهدف ، وشعورهم بالنجاح فى وسط المجموعه ينمى لديهم دافعية للتعلم ترتقى بمستواهم فى مواقف التعلم اللاحقة .
• انه تعلم فعال ناتج عن تدريس فعال فى تحقيق العديد من الاهداف فى الجوانب المعرفية والمهارات والمستويات العليا من التفكير .
• انه يؤدى الى تجانس افراد المجموعة بغض النظر عن الاختلاف فى النوع او الطبقة لان الكل يعمل معاً ، يجمعهم العمل ويدفعهم تحقيق أهدافه وهذا فى حد ذاته يحقق قيمة اجتماعية إنسانية .
• انه يركز على الأنشطة الجماعية والتي تحتاج الى بناء وتخطيط قبل الشروع في تنفيذها ، كما تحتاج إلى تخطيط أدوات للمتابعة والتقويم وهنا نجد أن الطلاب لا يتعلمون فقط كيف يتعلمون ولكن يتعلمون أيضاً كيف يفكرون ويتعاونون .
لايُمكن تجاهل العمل التعاوني في المؤسسات الكُبرى، حيث لامكان لكلمة “أنا” بل “نحن الفريق” تترأس الموقف اليوم، فمن اختار العمل منفرداً خارج دائرة الفريق يجد نفسه “خارجا” من كل شيء، ولينخرط الشخص في حلقة العمل التعاوني لابد من إعداده وتدريبه مسبقاً من خلال التعلم التعاوني، والتي تعتبر من أهم مهارات القرن الواحد والعشرين: “المهارات الاجتماعية والتعاونية” وتتلخص بإظهار العمل الجماعي والقيادة والتكيف مع الأدوار والمسؤوليات المختلفة، والعمل بنجاح مع الآخرين، وفيها التدريب على التعاطف، واحترام وجهات النظر المختلفة.
ومن ذلك نستطيع استخلاص تعريف التعلم التعاوني على أنه: صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معاً، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يُعلِم بعضهم بعضاً من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولاً لتحقيق النتاجات المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .
وتتلخص أهمية التعلم التعاوني في: تطوير المهارات العليا للتفكير كالتحليل والتطبيق والتقييم، كما تعمل على زيادة الأُلفة لمكان التعلم أو المؤسسة التعليمية، وزيادة الاحتفاظ بالمعلومات عند الطالب الذي عمل على ايجادها، كما يجعل الطلاب يحترمون ذواتهم، وزيادة الرضا عن التعلم من قبل الطلاب، وهو ينمي اتجاهات إيجابية نحو مادة البحث، وتطوير مهارات الاتصال الشفوية عند الطلبة، ان التعلم التعاوني يوجِد بيئة تعلم نشطة تسهم في التعلم الاستطلاعي، كما يفسح المجال أمام الطلاب للمشاركة في تطوير المنهج والإجراءات التنظيمية داخل غرفة الصف، وأخيراً فإنه يتيح للطلاب اكتشاف حلول بديلة لمشاكلهم بأنفسهم.
أما فوائد ومزايا التعلم التعاوني فهي: جعل التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية، تنمية المسؤولية الفردية والجماعية وروح التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ، تنمية أسلوب التعلم الذاتي لدى التلاميذ، ومهارة التعبير عن المشاعر ووجهات النظر كما تساعد في تنمية الثقة بالنفس والشعور بالذات، وتنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلاميذ، إعطاء المعلم الوقت والفرصة لمتابعة وتعرف حاجات التلاميذ والعمل الفردي معهم، وتبادل الأفكار بين التلاميذ، واحترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم كما يمكن تدريب التلاميذ على حل المشكلة أو الإسهام في حلها الذي يزيد مقدرة التلاميذ على اتخاذ القرار وتلبية حاجة كل تلميذ بتقديم أنشطة تعليمية مناسبة ضمن مجموعات متجانسة، وإكساب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين وهذا كله يؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط في غرفة الصف.
العلامات:التعلم في مجموعات, طرق التدريس, محاضرات جماعية, محاضرات مخصصه